الأربعاء، 24 سبتمبر 2014

الجيـــــــــش اليمني عقيدة منهكة


قبل سقوط صنعاء المفاجئ ودخول الحوثيين كان اغلبيةالشعب اليمني تراهن علئ تصدي الجيش للحوثيين وردعهم من دخول صنعاء بما لا يدع مجال للشك خصوصا مع وجود اقوئ الوية الجيش واغلب عتاده داخل العاصمة صنعاء ولكن سيناريوالاحداث جاء مغايرا ومفاجئا

اقتحم الحوثيين صنعاء واستولوا علئ مؤسسات الحكم واسقطوا مواقع والوية الجيش في عملية اقل ما توصف انها سهلة وسيناريو اشبه باجتياح الجيش العراقي للكويت مطلع تسعينات القرن الماضي مع اخذ الفرق بين الجيش العراقي النظامي وجماعة الحوثي القبلية
ولكن كيف حدث ذلك ؟؟وبهذة السهوله وماهي الاسباب التي ادت الئ تقهقر الجيش بهذة الطريقة؟كيف استطاعت جماعه مسلحة ان تسقط جيش يحتل المرتبة الخامسة عربيا والمرتبه 45عالميا كاقوئ جيوش العالم حسب تصنيف موقع(جلوبل فاير باور)ومتقدما علئ دول الامارات  والاردن والمغرب وغيرها والتي تنفق مليارات الدولارات علئ ميزانية جيشها بالمقارنة مع ميزانية الجيش اليمني الضئيلة والتي تذهب اغلبها الئ جيوب القاده الفاسدون؟
بعيدا عن نظرية المؤامرة والتواطئ.. كان لابد للجيش اليمني ان يخسر أي معركة سوف يخوضها والسبب الحقيقي هو ان عقيدة الجيش وولائه ليست خالصه للوطن بقدر ماهي مرتبطة باشخاص وقيادات فاسده في الجيش .
لو رجعنا قليلا الئ الوراء وبالتحديد قبل عام2011م واوقفنا بالصدفة جنديا يمنيا وبسؤالة عن موقعة العسكري لن تخرج اجابتة عن انا جندي مع احمد علي اذا كان مجند في الحرس الجمهوري او انا جندي مع علي محسن اذا كان مجند في الاولئ مدرع وهنا تكمن الكارثه الحقيقية في العقيدة التي بنئ علئ اساسها جيش يمثل الجمهورية اليمنية وليس افراد او اشخاص .
في الجيش اليمني تعتبر الولاءت القبلية هي اكثرالاخطار التي تمزق الجيش وتجعلة هشا ولايمثل الهدف الوطني السامئ والعظيم الذي انشئ من اجله فاذا نظرنا الئ قائمة باسماء الجنود والضباط في كتيبة او لواء سوف نجد الكثير من الاشقاء والاقارب وافراد من نفس القبيلة يجتمعون في كتيبة او لواء واحدمع ان اغلب جيوش العالم تحرم تواجد الاقارب في الوحدات العسكريه وقد يصل الئ الاقارب من الدرجة الرابعة من الطبيعي ينتشر الفساد في وحدة عسكرية يتواجد فيها ضابط مع شقيقة المجند وابن عمة وابناء قبيلتة حيث يذهبون الئ تشكيل مايشبة العصابات داخل الوحدات العسكريه ممايسهل عمليات السرقة والنهب الممنهج والتستر علئ مخالفات كثيرة بل واخطر من هذا قد يذهب الئ تمرد لاوامر الدولة في تطبيق القانون اذا كان ضد مصلحتة او مصلحتة قبيلتة ومجابهه اوامر الدولة مع ضمان تواجد اتباعة داخل الجيش ومن المخالفات الكبيرة التي ترتكب في الجيش اليمني هو رواتب ومستحقات الجنود الذي تصرف عن طريق قيادات الوحدات بدلا من ان تصرف من جهات مستقلة فمن الطبيعي ان يكون ولاء الجندي اكثر لقائدة عندما يعلم انه سوف يقف بين يدية نهاية كل شهر لاستلام مستحقاتة هذئ الخلل ادئ الئ قيام الكثير من قادات الجيش باقتطاع مبالغ من مستحقات الجنود والشي الاخطر وجود الالاف من الاسماء الوهمية في كشوفات الجنود تذهب جل مستحقاتها الئ جيوب القيادات وهناك المشاكل الكثيرة التي حرفت عقيدة الجيش اليمني من مسارها الوطني الئ مسارات اصحاب المصالح الضيقة لذلك الفرصه الان مواتيه لبناء جيش يمني حقيقي تكون جل ولاءة وانتمائه وعقيدتة خالصة ومخلصة الئ الوطن عندها فقط يمكن ان نقول ان الجيش سوف ينتصر مهما تكالبت علية المؤامرات والدسائس والتحية لكل قايد وجندي خدم الوطن بعقيدة خالصة لوطنة اليمن..
***
alnoras_1991@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق