الأحد، 3 سبتمبر 2017

                                     
                                 من قتل ناجي العلي ؟

هذا الاسبوع ومع مرور الذكرى الثلاثين لإغتيال المثقف والرسام والسياسي العربي الكبير ناجي العلي أعادة الشرطة البريطانية (سكوتلانديارد) فتح ملف التحقيق في ملابسات إغتيال ناجي العلي  ودعت كل من لدية معلومات عن الجاني عليه تقديمها..
وفي اعتقادي ان هذه المرة قد تكون الشرطة البريطانية حصلت على ادلة جديدة  تكشف المسؤول الحقيقي عن هذه الجريمة.
في رأيي المتواضع عن توقع الجاني والمدبر لعملية الإغتيال في حال تم الكشف عن أسمه لن يخرج عن هذه الأسماء.
اولا وأسهل الاحتمالات في ذهن المواطن العربي يتبادر اسم الموساد الإسرائيلي سريعا ومسؤول رئيسي عن كل اغتيال لشخصية عربية عظيمة لكنني اعتقد انه لن يكون هو الاسم المتصدر لسبب بسيط ان الموساد الإسرائيلي إذكياء بما فيه الكفايه ونادرا ما يترك خلفة أثار تقود اليه في اغلب العمليات اللتي ينفذها .
*ثانيا: ياسر عرفات
يتصدر اسم ياسر عرفات قائمة الأسماء المتهمة بإغتيال ناجي العلي بقوة ولايخفى على العلن تهديد ياسر عرفات ل ناجي العلي بإذابة اصابعة في الأسيد بعد رسومات ل ناجي ينتقد فيها عرفات ومن اشهرها كاريكاتير مشهور رسمة ناجي ل عشيقة ياسر عرفات رشيدة مهران وجاء في حوار الكاريكاتير شخصين :
الاول بيسأل الثاني بتعرف رشيده مهران الثاني بيرد : لا …… فالأول بيسأله: سامع فيها ؟ الثاني يجيب: لا …… الأول يقول للثاني : ما بتعرف رشيده مهران و لا سامع فيها و كيف صرت عضو بالأمانه العامة للكتاب الصحفيين الفلسطنيين ؟ لكان من اللي داعمك بهالمنظمة يا أخو الشليته ؟ ...
وقبل اغتيال ناجي العلي بيومين كان قد اجرئ حوار مع صديقة الصحفي غانم غباش رئيس تحرير صحيفة الازمنة العربية  التي كانت تصدر من الامارات ثم اصدرت  لاحقا من قبرص بعد اغلاقها من قبل المخابرات الامارتية  وفي الحوار التي نشرته الصحيفة في عددها رقم 170 الصادر في تاريخ اغسطس 1987م  تحدث فيه ناجي العلي وقال انه تلقئ تهديدا  بالقتل من قبل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وقال انه اذا ما قتل فياسر عرفات هو المسؤول عن مقتلة  وذكر انه تلقئ اتصال من مكتب ياسر عرفات وكان المتصل اسمه ابو اياد وقال له بالحرف انت قد تجاوزت الخط الاحمر  بعدها بيومين اطلق الرصاص علئ ناجي العلي في احدئ شوارع لندن وظل في غيبوبة في المستشفئ  لما يزيد قليل عن الشهر بعدها فارق الحياة
*ثالثا:  المخابرات السعودية
من المرجح انه قد يكون للسعودية  يدا في اغتيال ناجي العلي  او دور في الاشتراك بالجريمة لصالح منظمة فتح وقد ذكر الصحفي الدكتور اسامة فوزي  وكان احدئ اصدقاء ناجي في مقال نشرة في صحيفتة عرب  تايمز ان عبدالباري عطوان والذي كان يومها يعمل في صحيفة الشرق الاوسط  السعودية  قد تم استدعاء عطوان من قبل شرطة اسكوتلانديارد  ووجهت اليه اسئلة عن علاقتة بناجي العلي وقال الدكتور اسامة فوزي ان عطوان كان يجمع معلومات دقيقة عن العلي لاتعتبر مجرد معلومات صجيفة مثل سكن ناجي العلي ومواعيد خروجة وموعد ركوبة للقطار وهي معلومات ليس لها علاقة بالعمل الصحفي!
وذكر ايضا انه بعد اغتيال ناجي العلي بسنتتين اصدر عطوان صجيفة القدس العربي من لندن وضم بعدها الصجفي امجد ناصر وهو الذي كان ينتقد ويهاجم ناجي العلي في مقالته بلهجة شديدة ويعتبره من اعداء منظمة فتح !
*رابعا: الشاعر والاديب الفلسطيني محمود درويش
كان ناجي العلي قد تحدث قبل اغتياله انه تلقئ اتصال من محمود درويش يهدده بالقتل بعد نشر ناجي كاريكاتير ساخر ضد محمود درويش عن قصيدة درويش المشهورة والذي قال فيها :بيروت خيمتنا الأخير
لكن ناجي العلي كتب معلقا في كاريكاتير ساخر درويش خيبتنا الاخيرة وهو ما اغضب درويش وهدد ناجي بالقتل حسب كلام الاخير ...
في الاخير مهما  ظل القاتل مجهولا ستظل جريمة اغتيال فنان بحجم ناجي العلي جريمة شنعاء يندي لها الجبين ...