الأربعاء، 25 فبراير 2015

صــــالح والطمع وموغابي....

سيطرت مليشيات الحوثي علئ معسكر(الصباحه)غرب العاصمة صنعاء بعد اشتباكات مع جنود المعسكر اندلعت في وقت متأخر من مساء الثلاثاء ويعتبر المعسكر من اقوئ معسكرات الجيش اليمني عتاداً وتدريباً ويضم القوات الخاصه وقوات مكافحة الارهاب التي تعتبر قوات النخبة في الجيش اليمني يصل عدد افراد المعسكر حوالي اكثر من 2200 جندي وضابط بالاضافه الئ احدث الاسلحه العسكريه التي يمتلكها الجيش اليمني.
جاء اقتحام مليشيات الحوثي للمعسكر بعد انباء عن انسحاب قيادة المعسكر والتي لازالت مواليه لنجل الرئيس المخلوع علي صالح والذي كان قائداً لما كان يعرف بقوات الحرس الجمهوري سابقاً..
الغريب ان هذه الاحداث وقعت  مباشرة بعد التصويت بالاجماع في جلسة بشأن اليمن عقدها مجلس الامن الدولي وخرجت بقرار تمديد العقوبات تحت البند السابع ضد كل من يعرقل  العمليه السياسيه في اليمن .
وكان اسم الرئيس المخلوع علي صالح ضمن من شملهم قرار العقوبات الذي يشمل منع السفر وتجميد ارصدته في البنوك الدوليه وهذا يقودنا الئ عملية تواطؤا في تسليم المعسكر ضمن لعبه يقوم بها صالح من خلال تسليم المعسكرات في محاولة يائسه للضغط علئ المجتمع الدولي رداً علئ القرار الاخير.
وكانت لجنة العقوبات  التابعه للأمم المتحده قد كشفت في تقرير لها عن حجم اجمالي ثروة الرئيس المخلوع علي صالح والتي تتجاوز ال60 مليـــــار دولار!!!
وهو مبلغ خيالي بالنسبة لبلد فقير مثل اليمن يفوق عدة اضعاف ميزانية البلد السنويه الذي لاتتعدي 14مليار دولار مع عجز في الموازنه يصل الئ 3 مليار دولار حسب ميزانية اليمن الاخيره لسنة 2014م.
واشار التقرير ان صالح كان يجمع تقريباً ملياري دولار في العام الواحد وان ثروته التي  تتوزع في اكثر من 20 بلداً جاءت اغلبها من خلال  عمليات فساد واسعه وصفقات مشبوهه مع شركات اجنبية مقابل امتيازات وعقود تنقيب عن النفط والغاز في اليمن مقابل ثمن بخس...
اكثر من ثلاثه عقود قضاها صالح في السلطة لم يكتفي بتسميم وتدمير كل شي جميل في اليمن بل كان الجشع يجعله يلهث وراء جمع الثروه هو وحاشيته تاركاً اليمن صريعاً جراء الازمات الاقتصادية والاجتماعية التي جعلت اليمن دوله فاشله قابعه تحت خط الفقر..
لم يكتفي صالح بنهب خيرات وثروات اليمن فقط بل قادته غريزة الجشع الئ الدخول في صفقة مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين من خلال اجتياح الكويت وتقاسم نفط الخليج وكان نصيب صالح وفيراً من الاموال والودائع التي نهبت من بنوك الكويت بينما خسرت اليمن اقتصادها جراء تلك الازمة التي لازالت تدفع اليمن ثمنها الئ الان.
جشع صالح في الثروه والسلطه لايختلف كثيرا عن غيره من الديكتاتوريين الذي ينهمكوا في ملئ جيوبهم بالمال تاركين شعوبهم تلهث وراء كسرة الخبز اليابسه.
ربما لاينافسه في الجشع سوئ ديكتاتور زيمبابوي العجوز موغابي الذي ناهز عمرة اكثر من تسعون عاما ويرفض التخلي عن السلطة ولايفوت فرصة في جمع المال باي طريقة كانت اخرها قيام احدئ شركات الدعاية في زيمبابوي باعلان مسابقه تشجيعيه هدفها تحسين المعيشه لاحدئ الاسر من خلال جائزه مغرية قدرها 100الف دولار ومن بين الالاف المشتركيين في المسابقه كان الخبر السخيف فوز موغابي(رئيس الجمهورية) بالجائزة!!!!!!

الأربعاء، 18 فبراير 2015

الفن في مواجهه السلطه

اختتم هذا الاسبوع مهرجان برلين السينمائي وكانت لحظه الاعلان عن الجوائز موثره وحزينه جدا 
حيث نزل بيتر كوسليك مدير المهرجان من علئ خشبه المسرح ليسلم الجائزه الئ الطفله الجميله(هنا) ابنه شقيق المخرج الايراني (جعفر بناهي) التي لم تتمالك نفسها علئ المسرح وتنهمر بالبكاء في مشهد ابكئ الحضور من نجوم ونقاد السينما العالميه.معلنا عن فوز فيلم(تاكسي)للمخرج جعفر بناهي بجائزة الدب الذهبي.
فيلم (تاكسي)صوره المخرج بناهي في ايران بعيدا عن انظار السلطات واستطاع تهريبة الئ الخارج وهو يتحدث عن مواقف شخصيه للاوضاع السياسيه والاجتماعيه في ايران في ظل نظام القمع الذي تنتهجه السلطات.
جعفر بناهي المخرج الايراني المبدع وال ‘ي حكم علية بالسجن لمده 6سنوات ومنعه من الاخراج والتصوير لمدة 20 عاما بعد ان عثر علئ سيناريو فيلم كان ينوي اخراجه كانت احداث الفيلم تدور حول الثوره الخضراء الذي اجتاحت ايران سنه2009م اعتراضا علئ اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد .بعدها تم اخلاء سبيل بناهي مقابل كفاله ماليه مع منعه من السفر وعلئ ان يحق للسلطات اعتقاله متئ شاءت.لكن جعفر اثبت بفيلمه الاخير انه لايمكن لاي سلطه ان تقف في وجهه الابداع مهما مارست القمع والظلم ويظل جعفر بناهي نقطه مضيئه في تاريخ السينما الايرانيه في ظل حكم نظام الفاشيه الدينيه....
حــــاتم نائف

الخميس، 5 فبراير 2015

الحـــــوثيه.......الفاشيه



لغط واسهاب كبيرين اثيرا ولايزالا مثار جدل حول توصيف الحركه الحوثيه ونوعية الصراع الذي تخوضه هذه الجماعة القادمة علي فوهات المدافع من خلف الجبال الشاهقه.
بغض النظر عن طبيعة الصراع الظاهر الذي تخوضه هذه الحركه كان صراع طبقي او طائفي.
مجرد النظر الئ الغاية والهدف التي تنشده هذه الحركه وتسعئ الوصول اليه من خلال تجيير الطبقة الكادحة والمسحوقه لتحقيق اسطورة دينية منذ قرون غابرة تتمثل باعاد الحكم لسلاله تؤمن بآن اولئك الكادحون الذين يخوضون لظئ الحروب خلقوا لخدمتها وخدمة مشروعها الديني من خلال ذلك يتبين لنا نوعية الصراع.
علي مر العصور هناك حركات كثيره مشابهه سادت ثم انتهت ودائما ماتوصف بانها حركات راديكاليه سلطويه.ولنا مثال في نازية هتلر وفاشية موسوليني وفلانجية فرانكو.
واذا قمنا باسقاط مقارنة بين جماعة الحوثي واحدئ هذه الديكتاتوريات .فاشية موسليني علئ سبيل المثال سوف نجد هناك تشابهه مريب في عمليه صعود الجماعتين ..
من حيث المبدآ تؤمن الفاشية ايماناً كاملاً بآحياء مجد الامة والسمو بها وعدم المساواه بين الافراد والطبقات وايضاً حصر السلطة المطلقه في يد الطبقة البرجوازية وايضا الولاء المطلق والكامل لقيادة تلك الطبقه .وهذا يعتبر المبدآ الاساسي لدئ الحوثية المتمثل بآحياء دولة الاسلام القائمه علئ مبدآ الولاية ل(ال البيت) الذين يمثلون الطبقه البرجوازية الحاكمة وتحصر السلطه عليهم ولا يحق لآحد من غيرهم الوصول للحكم .
ايضا يعتبر الفاشيون ان غيرهم من الشعوب هم ادنئ وارخص من قوميتهم التي ينتمون اليها وهذه سمة اساسية عند الحوثية الذي تعتبر انهم هاشميون وهم بمثابة عرقيه نقية اما البقية غيرهم هم دخلاء علئ الاسلام سخروا لخدمتهم ويتم اضطهادهم في اغلب الاحيان اذا كانوا اقليات معارضة لفكرهم..
كلهم يشترك مع بعض باعتبار ان الانتخابات ليست الوسيلة لضمان الديمقراطيه وكان موسليني يردد دائماً(ان ارادة الشعب ليست الوسيلة للحكم انما الوسيله هي القوة لتطبيق القانون)
ايضا لايختلف الفاشيون والحوثيين في استغلال الاوضاع والاساليب للانقضاض علي السلطه والحكم بمبدآ القوة.
في إيطاليا كان الفاشيون يبررون استيلائهم علئ السلطه اثر حدوث انهيار الاقتصاد او خساره عسكرية كما حدث في الحرب العالمية الاولئ وكانوا يحشدون التاييد الشعبي من خلال وعودهم بانعاش الاقتصاد واسترداد كرامة البلاد وايضا التلويح والتخويف بورقة الشيوعيه.
ايضا نجد الحوثيين استخدموا نفس الاسلوب في تبرير سيطرتهم علي المدن اليمنية بدء برفضهم لرفع الدعم الحكومي عن المشتقات النفطيه ومبرر اسقاط الجرعة وايضاً استرداد سيادة البلاد واخيراً التلويح بورقة الجماعات الدينية المتطرفة ......
*حاتم نائف