الجمعة، 19 سبتمبر 2014

(اليمـــــــن ومحكمة افيشارا بورا)

تقول الأسطوره انه في احدئ الليالي وفي بلده بعيده تسمئ (افيشارا بورا) تسلل احدئ اللصوص الئ بيت احدئ الاثرياء وسرق خزينتة المليئه بالنقود والمجوهرات واشياء ثمينه.في الصباح الباكر انتشر خبر السرقه في ارجاء المدينه وعم الهلع والخوف في نفوس سكان المدينه ووصل الخبر الئ الملك الذي امر ان يتم القبض علئ السارق باسرع وقت ممكن .انتشر الحراس لتنفيذ اوامر الملك واخذوا يبحثون عن السارق وبالفعل استطاعوا القبض عليه بعد لحظات واقتادوه الئ بلاط الملك ليتم معاقبته 

امر الملك ان تشكل محكمه علئ الفور ويتم اختيار اذكئ شخص بالمدينه ليكون قاضيا.وتكون المحاكمه علنيه ليتم معاقبه المسئول عنها وبالفعل تم تشكيل محكمه واختيار اذكئ الاشخاص وتم وضع المتهم في قفص امام القاضي.
وافتتح القاضي الجلسه ووجهه التهمه الئ المتهم وسأله عن اقواله بالدفاع عن نفسه .
اجاب المتهم ياسيدي انا لست المسئول عن هذه السرقه انما المتسبب الحقيقي هو عامل البناء الذي شيد سور منزل الرجل الثري حيث كان السور هش وضعيف استطعت تحطيمه بسهوله والدخول الئ المنزل فلو كان السور قويا ومتماسكا لما استطعت تحطيمه ولما حدثت السرقة اساسا..
عندها ضج الحاضرون بالهتاف نعم .نعم.عامل البناء هو المتسب الحقيقي بالسرقه .امر القاضي باطلاق سراح المتهم واحضار عامل البناء لمحاكمته وعندما تم احضاره وتوجيه التهمه له اجاب.ياسيدي لست انا المذنب انما المذنب هو العامل الذي خلط الاسمنت حيث لم يضف كميه الماء المناسبه للاسمنت لكي يتماسك مع الاحجار بقوه مما يصعب تحطيم السور ومنع اللص من الدخول. 
عندها هتف الحاضرون نعم نعم العامل الذي خلط الاسمنت هو المذنب الحقيقي بعدها تم احضار العامل الذي خلط الاسمنت .وعندما وجهت له التهمه قال .ياسيدي لست انا المذنب الحقيقي انما هو صانع الجرار الذي صنع الجره الذي اخلط بها الاسمنت حيث كانت متشققه والماء يتسرب منها فلم يخلط الاسمنت جيد ولو كانت الجره سليمه لما تسرب الماء ولما تحطم السور ولما حدثت السرقه من الاساس .عندها هتف المتظاهرون نعم نعم صانع الجرار هو المتسبب الحقيقي في السرقه وعند مواجهته اجاب ياسيدي المذنب الحقيقي هو خادم القصر الذي كان يقفز ويصيح بالشارع فانشغلت بمشاهده وتشققت الجره بين يدي فحدث ماحدث ولو ان خادم القصر كان يمشي بهدوء لما انشغلت بمشاهدته ولما وقعت السرقه .وتم احضار خادم القصر وعند مواجهته اجاب ياسيدي المذنب الحقيقي هو مولاتي الملكه التي امرتني باحضار بعض الكراتين الثقيله من السوق وبينما كنت ماشيا وقع احدئ الكراتين الثقيله علئ قدمي فكنت اقفز واصيح من الالم واذا لم تامرني الملكه باحضار الكراتين لما حدث كل هذا ولما وقعت السرقه.بعدها تم احضار الملكه وتوجيه التهمه لها  فاجابت الملكه ان المذنب الحقيقي هو الملك الذي امرني بتزيين غرفته الملك فاحتجت الاغراض الذي احضرها خادم القصر وحدث ماحدث...
عندها وقف الجميع مذهول وصامتا لا احدئ يمكن ان يوجهه التهمه الئ الملك. قال القاضي الملك لايمكن ان توجه له تهمه ولكن لايجب ان تمر جريمه دون عقاب لذلك حكمنا بالقبض علئ اول غريب يدخل البلده واتهامه بالسرقه وجلده مائةجلده وطرده من البلدة.........  

عندها وصل الخبر الئ القرئ المجاوره وتجنبوا دخول هذه البلده.. وصارت المحاكمه مثلا يضرب به في المحاكمات العشوائيه.....
بالمختصر هذا هو الحال في اليمن دوله وحكومه حيث لا احد يعرف المسئول عن كل الجرائم الذي ترتكب بحق شعب مغلوب علئ امره وكل جريمه تمر دون أي عقاب وكالعاده تسجل ضد مجهول..
ف الئ مـــــــــــــتئ سيظل هذا الحال ياوطني؟؟؟
***
alnoras_1991@hotmail.com

هناك تعليق واحد: