الأربعاء، 10 سبتمبر 2014

عن احتضار السينما في اليمن

   
اعطني مسرحا اعطيك شعبا مثقفا ..مقوله لاتحتاح الئ تفسير عن كيفيه الرقي بثقافات الشعوب ومعارفها وبما ان المسرح ابو الفنون فالسينما هي ام الفنون بدون شك.
الوضع في اليمن وبعيدا عن المخاض السياسي المتعسر التي تخوضه البلاد. ربما كان الخبر السعيد في هذا العام الذي عشناة نحن كيمنين كان قادما من ناحيه فنيه  وهو ترشح الفيلم اليمني (ليس للكرامه جدران)للمخرجه سارة اسحاق لللمنافسه علئ احدئ جوائز( الاوسكار).قد لايهتم كثيرين بخبر كهذا لكنه علئ المستوئ الفني والثقافي قد يعني الكثير ليس لشخص فقط بل لليمن ككل ان تحضئ بمقعد في الاوسكار ويشاهدك الملايين في ارجاء المعمورة قد يكون هو الوسيله الناجحه للتعريف باليمن وثقافتها وتراثها بعيدا عن الصورة السيئه التي يحملها الشعوب لليمن في مخيلتهم والمرتبطه باعمال الارهاب والعنف والتخلف..
وعن واقع السينما في اليمن قد يصل بنا الحكم انها وصلت لمرحله الاندثار او الانقراض علئ مجملها واصبحت شي من  الماضي علئ الرغم من تاريخ السينما في اليمن يضعها في خانه اوائل البلدان التي عرفت السينما علئ مستوئ الشرق الاوسط .
دخلت السينما اليمن وتحديدا مدينه عدن ابان الاحتلال البريطاني وبالتحديد كانت في العام 1918م أي في زمن ماكان يعرف بالسينما الصامته وهوالعصر الاول لنشوء السينما وبهذا تكون عدن قد قاربت بلدان رائده في المنطقه والعالم اذا عرفنا ان مصر عرفت السينما في العام 1907م والهند الذي تعتبر من اكبر اقطاب السينما في العالم وتحتل السينما فيها احدئ اكبر اعمده الدخل القومي للبلد كان دخولها سنه1898م وهي ارقام متقاربه لكن اليوم الفرق اصبح عقود بل قرون .
ربما كانت مراحل الستينات والسبعينات هي المرحله القصوئ لازدهار السينما في اليمن بل وصلت عدد دور السينما الئ مايقارب(49)دار سينما وكانت مدينه عدن لوحدها تضم مايقارب (15)  دارسينما..
لكن بعدها بدا العد التنازلي نحو تغييب السينما عن المشهد تماما خصوصا بعد الوحده تلتها مرحله حرب الانفصال ومع ظهور المد السلفي المتشدد بدات الحرب علئ السينما واغلقت اغلب دور السينما في الجنوب الئ ان وصل بها الحال الئ مايشبه الانقراض في مطلع الالفيه الثانيه واليوم اصبحت ماضي نقف علئ اطلاله ونحلم به في هذا الجيل الذي لم يكن محظوظا ليعيش مثل تلك الاحلام ويظل يرسمها في مخيلته ك طيف حلم مر ولن يعد......
***
alnoras_1991@hotmail.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق