الثلاثاء، 16 ديسمبر 2014

نسج الاحلام في اليمن

تتحدث الكاتبة الاسبانية (كونتشا كاسترويايخو)في قصتها (نساجة الاحلام)كيف ان الفتاة روخيليا الذي فشلت في ان تقوم بابسط الامور التي تقوم بها الفتيات في مثل سنها .وكيف انها نجحت في تعلم مهنة نسج الاحلام علئ يد عجوز وصارت تنسج للناس احلامهم التي يريدونها وكيف تضيف الوانها المميزة لتك الاحلام لتبدو اجمل وتصبح بعدها فتاة ناجحة ....

القصة طبعا هي نسج خرافي محض من مخيلة المؤلفة  لكنة ينطبق تماما علئ الوضع الراهن في اليمن وكيف تحولت العلاقة بين الشعب والحكومة او السلطة الئ حالة اشبة ماتكون نسج احلام للمواطن المغلوب علئ امرة في ظل تعاقب حكومات نسج الاحلام...
في كل مرة يزداد سخط الشعب اليمني علئ حكومة اثبتت فشلها الذريع في ادارة ازمات البلاد ولكن الامر اصبح اعتياديا يؤدي بالنهاية لتشكيل حكومة تنسج عليها احلام اكثر من سابقتها والنتيجة معروفة مسبقا الا وهي السير بالبلد نحو الهاوية ...
سئمنا هذة الوضع الخيالي في وطن اصبح العيش فية اشبة بقصص الف ليلة وليلة في كل يوم يظهر لنا شهريار جديد يقتل احلام الصباح وكلنا ينتظر ان ياتي الية الدور ليساق الئ الموت. 
اكثر من نصف قرن مر من عمر الجمهورية ولكن يبدو ان لا شي تغير او اصبح افضل من السابق علئ العكس كل الامور تتجه الئ الاسوا بالنظر الئ المتغيرات في بلدان المنطقة والمقارنه مع وضعنا الحالي سنعرف الفرق الشاسع وسوف نشعر بان ساعه الزمن توفقت بنا في منعطف لم نستطع تجاوزه  الئ الان..
الثورة اليمنية سبقت ثورة ايران بحوالي عشرون سنه ولكن اين وضع اليمن ووضع ايران من الناحية الاقتصادية علئ الاقل .سيقاطعني احدهم ويقول ولكن ايران دوله نفطية ولديها مقومات ووو...اقول له ان الدول تبنئ بعقول ابناءها اولا قبل ثرواتها .ف دوله صغيرة مثل سنغافورة هي عبارة عن جزيرة صغيرة في عرض البحر لم تكن تستطع ان توفر مياة صالحة للشرب لسكانها قبل عقود .بل ان جارتها ماليزيا التي دخلت معها في اتحاد انفصلت عنها بعد سنتان بعد ان تحملت عبء هذة الدولة لدرجة ان رئيس وزراء سنغافورة في ذلك الوقت(لي كوان يو)بكئ بشدة وهو يقرأ بيان الانفصال عن ماليزيا وكيف ستسطيع هذة الدوله الفقيرة ان تتحمل اعباء نفسها ..ولكن اليوم تقف سنغافورة شامخه كافضل واقوئ خمس دول نمو علئ مستوئ العالم  ورابع اهم مركز مالي في  العالم.علئ عكس دوله ليبيا ذات المساحه الشاسعه والثروات الكثيرة والسكان الاقل ولكن البنية التحتية معدومة واقتصادها هش النمو..ولكن الفرق كبير جدا بين ليبيا وسنغافورة بكل تاكيد..
اذن تستطيع اليمن ان تكون سنغافورة جديدة اذا ارادت بل اذا اراد ابناءها ان يعيشوا في ظل دوله نظام وقانون واقتصاد منتعش بدل من ان يعيشوا في الصراعات التي تدمرهم وتدمر اليمن........


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق